قصيدة المتنبي واحر قلباه مكتوبة - طموحاتي
كلمات

قصيدة المتنبي واحر قلباه مكتوبة

قصيدة المتنبي واحر قلباه مكتوبة، ولد المتنبي في سنة 920م وتوفي في 23 سبتمبر عام 965م، يعتبر أبو الطيب المتنبي وهو أحمد بن حسين الجعفي الكندي الكوفي، وهو شاعر العرب، من أعظم شعراء العرب، صاحب كبرياء وشجاعة، كان في كل قصائدة وشعره يعتز بعروبته وأصوله، مفتخرا بنفسه كثيرا.

قصيدة المتنبي واحر قلباه مكتوبة

في الفترة التي كان فيها أبو الطيب المتنبي يتغنى بقصائده الشعرية شهدت تفكك للدولة العباسية، وتناثرت وتقاسمت الدويلات التي قامت على انقاضها، فبعد ذلك قامت الدولة وجاء الوزير وكان الوزير يجيء بالشاعر ليمدحه ويأتي شاعر آخر ليتحداه في مدح الوزير وكان في ذلك الوقت أبو الطيب في هذا العالم، كان ذكيا فطينا، وسنقدم في مقالنا هذا كلمات قصيدة شعرية وهي واحر قلباه.

واحـرَّ قلبـاهُ مِمَّـنْ قلبُـهُ شَبـِــمُ . . . ومـنْ بجسمـي وحالـي عنـده سَقـَمُ
مَا لِي أكتمُ حبـاً قـد بـرى جسـدي . . . وتدعـي حُـبَّ سيـفِ الدولـة الأمـمُ
أَن كـان يجمعنـا حــبٌ لغرتــه . . . فليـتَ أنـَّا بقـدرِ الحـب نقتسـِـمُ
قـد زُرتـُهُ وسيـوفُ الهنـْدِ مُغْمَـدَةٌ . . . وقـد نظـرتُ إليـهِ والسيـــوفُ دمُ
فكـان أحســنَ خلـقِ اللهِ كلَّهـِــمِ . . . وكـان أحسنَ مـا فِي الأحسـنِ الشيـمُ
فـَوْتُ العَـدُوِّ الـذي يَمّمتـُه ظفـَـرٌ . . . فـي َطيِّـهِ أَسَـفٌ فـي َطيِّـهِ نِعَــمُ
قَد نابَ عنكَ شديـدُ الخوفِ واصْطنَعَتْ . . . لَك المهـابة ُ مـا لَا تصْنـعُ البُهَــمُ
ألزَمْـتَ نفسـك شيـئاً ليـسَ يلزمُها . . . أنْ لَا يُـواريـهُـمُ أَرْضٌ وَلَا عـلـمُ
أكلمـا رُمْـتَ جيشـاً فانثنـى هَرَبـاً . . . تصَرَّفـَتْ بـِكَ فـي آثـارِهِ الهمَــمُ
عليـكَ هَزْمُهُــمُ فـي كـُلِّ مُعْتـَرَكٍ . . . ومـا عليـك بهـم عـارٌ إذَا انْهَزَمُوا
أَمَا تَرَى ظفـَراً حُلْـواً سِـوى ظَفَــرٍ . . . تصافَحَـتْ فيهِ بيـضُ الهنـدِ و اللَّمَمُ
ياأعـدلَ النـاسِ إلاّ فـي معاملتــي . . . فيكَ الخصـامُ وأنتَ الخصـمُ والحَكَـمُ
أعيذهـا نظـَراتٍ مِنـْكَ صادقـــة ً . . . أنْ تحْسَـبَ الشحْـمَ فيمـن شَحْمُهُ وَرَمُ
ومـا انتفـاعُ أخـي الدنيـا بِناظِـرِهِ . . . إذَا استـَوَتْ عِندَهُ الأنـوارُ والظُّـلُـمُ
أَنَا الـذي نظـَرَ الْأَعْمَى إلَى أدبــي . . . وأسْمَعَـتْ كلماتـي مَـنْ بـه صَمَـمُ
أَنـامُ مـلءَ جفونـي عَـنْ شوارِدِهـا . . . ويسهـرُ الخلـقُ جَرّاهـا وَيَخْـتصِـمُ
وجاهِـلٍ مَـدَّهُ فـي جَهْلِـهِ ضَحِكـي . . . حتـى أتـتـهُ يَـدٌ فَرّاسـةٌ وَفـَــمُ
إذَا نظـرتَ نيـوب اللـّيـثِ بـارزةً . . . فـلا تظـنَنَ أَنَّ اللـّيـثَ يبْتسـِــمُ
ومُهْجَـةٍ مُهْجتـي مِـنْ هَـمِّ صاحِبها . . . أَدْرَكتهـا بجَـوادٍ ظَهْـرُهُ حَـــرَمُ
رجـلاهُ فـي الركضِ رجلٌ واليدانِ يدٌ . . . وفعلُـهُ ماتريـدُ الكَـفُّ والقـَــدَمُ
ومُرْهَـفٍ سِـرْتُ بيـن الجَحْفليْـنِ بِهِ . . . حتـى ضَرَبْـتُ وَمَـوْجُ المَوْتِ يلتطِمِ
فالخيـلُ و الليـلُ و البيـداءُ تعـرفني . . . والسيـفُ والرمـحُ والقرطاسُ و القلمُ
صَحِبْـتُ فِي الفَلَواتِ الوَحْـشَ مُنفرداً . . . حتـى تعَجَـبَ مِنـِّي القـورُ والأَكَـمُ
يَا مَـنْ يَعِـزُّ علينـا أَنْ نفارِقَهـُـمْ . . . و جْداننـا كـُلَّ شـيءٍ بعدكـُمْ عَـدَمُ
مـا كـان أخلَقـَنا منكـم بتكرِمَــةٍ . . . لـو أنَّ أَمْرَكـُمُ مـن أمرِنـا أَمَــمُ
أَن كـان سَـرَّكمْ مـا قـال حاسِدنـا . . . فمـا لجَـرِحٍ إذَا أرضاكـُمُ ألـَــمُ
وبيننـا لَو رعيتـمْ ذاكَ مَعْرِفـَــة . . . إنَّ المَعَـارِفَ فـي أهْـلِ النهَـى ذِمَمُ
كـمْ تطلبـونَ لنـا عيبـاً فيُعْجزكـُمْ . . . وَيكـرَهُ اللَّه مـا تأتـونَ والكـَــرَمُ
مـا أبعـدَ العيبَ والنقصانَ عنْ شرَفِي . . . أنـا الثريـا وذانِ الشيْـبُ والهَــرَمُ
ليتَ الغَمَـامَ الـذي عِنْدِي صَواعِقـُهُ . . . يزيلُهُـنَّ إلَى مـن عنـده الدَّيَــــمُ
أَرَى النّـَّوَى تقتضينـي كـلَّ مَرْحلةٍ . . . لَا تستقِـلُ بهـا الوخـّادَة ُالرُّسـُــمُ
لئـن تركـنَ ضميـراً عـن ميامِنِنا . . . ليَحْدثـنَّ لِمــنْ ودَّعتهـم نـَـــدَمُ
إذَا ترحّلـتَ عـنْ قـومٍ و قـد قدَروا . . . أَنْ لَا تفارِقهُـمْ فالراحلـون هـُـــم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!